الركام : هو مادة حبيبية خامدة مثل الرمل والحصى والصخور المسحوقه وهى تشكل مع الماء والاسمنت المكونات الاساسية للخرسانة. من اجل خلطة خرسانة ذات جودة عالية يجب ان يكون الركام نظيف وصلب وقوي وان تكون جزئيات الركام خالية من اي كيماويات ممتصة او مغطى باي نوع من انواع الطين (clay) او اي نوع من انواع المواد الدقيقة التي من الممكن ان تساهم في تدهور حالة وجودة الخرسانة. الركام الذي يشكل (60-70) % من حجم الخرسانة الكلي يمكن ان يتم تقسيمه الى صنفين : الركام الناعم والركام الخشن.
الركام الناعم : بشكل عام يتكون من الرمل الطبيعي أو الصخور المسحوقه بحيث ان حبيبات ذلك الركام يمكن ان تمر من خلال غربال بفتحات ذات اقطار (9.5 مم) أو (3/8) أنش ، أما الركام الخشن فتكون حبيباته اكبر من (0.19 أنش) أو (4.75 مم) لكنها بشكل عام تتدرج من (3/8) الى (1.5) أنش أو (9.5 - 37.5) مم قطراً.
يشكل الحصى أغلبية حجم الركام الخشن بينما يشكل الصخر المسحوق باقي الكمية المستخدمة في الخلطة.
الحصى الطبيعي: والرمل عادة يتم الحصول عليهم من الحفر او جرف قيعان الانهار او البحيران او البحر. الركام المسحوق يتم انتاجه بسحق الصخور والحصى الكبير والاحجار. الخرسانة معادة التصنيع تكون ايضا فعالة في الحصول على ركام ويتم استخدامه بشكل مرضي في الخرسانة الجديدة. عملية انتاج الركام تتضمن عمليات السحق والغربلة والغسل للحصول على ركام نظيف ومتدرج الاحجام. وفي حالة الضرورة يتم تطبيق مرحلة التحسين وذلك بهز الركام لفصل المواد الغريبة عن الركام والرقي بجودة الركام. بمجرد الانتهاء من العمليات السابقة تتم معالجة الركام وتخزينه لمنع تلوثه او تفريق تدرجه او القضاء على هذا التدرج بأن تتجمع الكتل الكبيرة وحدها بعيدا عن الكتل الصغيرة.
الركام بشكل كبير يؤثر على جودة عملية خلط الخرسانة الطازجة وعلى صفات التصلب الخاصة بالخرسانة و يؤثر على نسب الخلط بالاضافة الى التكلفة الاقتصادية للخرسانة ، وكنتيجة لذلك فان اختيار الركام هو عملية مهمة للغاية.
مع ان بعض الاختلافات في صفات الركام يجب ان يتم توقعها الا ان الخصائص التي يجب ان تتوفر في الركام الذي يتم اختياره هى :



التدرج الحبيبي : يقصد به توزيع الاحجام المختلفة لحبيبات الركام. فحدود التدرج واقصى حجم للركام الخشن مهم للغاية لانهما يؤثران على كمية الركام الذي سيستخدم بالاضافة الى الحاجة للاسمنت والماء وقابلية التشغيل وقابلية الضخ ومتانة الخرسانة. بشكل عام ان تم اختيار نسبة الماء للاسمنت بشكل صحيح فأن مدى واسع من التدرج يمكن ان يستخدم بدون ان يؤثر هذا على قوة الخرسانة.
عند حدوث فجوة في التدرج فهذا معناه ان هناك حجم معين من أحجام الركام المتدرج قد تم اهماله من أحجام الركام المستخدم. أحيانا يتم احداث فجوة في الركام عمدا للحصول على قوام موحد في حالة الخرسانة ذات الركام المكشوف ، التحكم المغلق لنسب الخلط للركام يحافظ عليه من فقدان تدرجه.
شكل حبيبات الركام وقوام السطح الخاص بها يؤثران بشكل كبير على الخرسانة الطازجة اكثر من تاثيرها على صفات الخرسانة المتصلبة. القوام الخشن وكثرة الزوايا والاستطالة في الحبيبات يحتاج الى ماء لانتاج قابلية للتشغيل في الخرسانة أكثر من الحبيبات الناعمة و المستديرة للركام.
بالتالي عندما تزيد نسبة الماء يجب ان تزيد نسبة الاسمنت للوصول الى نسبة الماء للاسمنت المرغوب فيها. بشكل عام الحبيبات المسطحة والطويلة يجب تجنبها او يتم تحديدها بالا تزيد عن 15% من الوزن الكلي للركام.
وحدة الوزن تقيس الحجم الذي يحتله الركام المتدرج بالاضافة الى الفراغات في الركام . الفراغات الموجودة بين الحبيبات في الركام تحتاج الى كمية اكبر من الاسمنت لملئها. الركام ذو الزوايا الكثيرة يزيد من حجم الفراغات الموجودة به. استخدام احجام اكبر من الركام المتدرج بالاضافة الى تحسين التدرج الحبيبي يقلل من حجم الفراغات الموجودة بالركام.
الامتصاص ورطوبة سطح الركام يتم قياسهما عند اختيار الركام المناسب للخرسانة لان الركام يتكون في اجزائه الداخلية من اجزاء صلبة بالاضافة الى فراغات لربما تحتوي على ماء وربما لا. وبالتالي للمحافظة على نسبة الماء للاسمنت المعدة للخرسانة يمكن ان يتم احداث توازن في هذه النسبة ان تم قياس نسبة الرطوبة في الركام واضافتها الى الحسابات الموضوعة للخلطة.
خاصية الحك ومقاومة الانزلاق تعتبران من الخصائص المهمة تبعا لاستخدام الخرسانة المضاف اليها الركام ففي الاسطح التي تتعرض لاعمال عنيفة وثقيلة بالاضافة الى الارصفة مثلا فأن خاصية الحك ومقاومة الانزلاق من الخصائص المهمة التي يجب قياسها للركام. يوجد بالركام معادن كثيرة تكحت وتصقل بمعدلات مختلفة وبالتالي فان الركام الاصلب يجب ان يتم اختياره للعمل تحت ظروف حك قاسية للتقليل من كحت.